احتضنت العاصمة العلمية للمملكة، اليوم الجمعة، لقاء جهويا لتقاسم خلاصات المشاورات الوطنية حول تجويد المدرسة العمومية بجهة فاس – مكناس.
ويأتي هذا اللقاء، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس تحت شعار “من أجل تعليم ذو جودة للجميع”، عقب الانتهاء من المشاورات الوطنية حول مشروع خارطة طريق للإصلاح التربوي (2022 – 2026)، التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة خلال الفترة من 10 ماي إلى غاية 20 يونيو 2022. كما يندرج اللقاء، الذي عرف حضور، على الخصوص، ممثلي المصالح الخارجية، وعمالات وأقاليم الجهة، والمجالس المنتخبة، والنقابات التعليمية، وكذا جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، في إطار المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الوزارة الوصية في تنظيم المشاورات في مختلف محطاتها بربوع ومناطق المملكة. وبهذه المناسبة، جرى التذكير بالمرجعيات المؤطرة للمشاروات حول تجويد المدرسة العمومية والسياق العام، ومشروع خارطة الطريق التي تروم ضمان تعليم ذي جودة والإنصاف وتكافؤ الفرص، وخدمة المصلحة الفضلى للتلاميذ. كما تم التذكير بالأهداف الثلاثة لخارطة الطريق المتمثلة في اكتساب التعلمات الأساسية، والإرتقاء بمستوى التعلمات، والنهوض بالبيئة التعليمية، بالإضافة إلى مناقشة الأسس والمرجعيات التي أطرت اللقاءات التشاورية بجهة فاس – مكناس، والفئات المستهدفة منها، وكذا الآليات المعتمدة، وميثاق المشاورات. واعتبر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس، محسن الزواق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، اللقاء مناسبة للوقوف على أهم الخلاصات ذات الطابع الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية.
وأشار إلى أن هذه الخلاصات تشمل ثلاث مجالات رئيسية تهم التلميذ، والأستاذ، والمؤسسة، مضيفا أنه تم أيضا تقاسم الخلاصات الكبرى وبداية التنزيل في إطار منهجية لإصلاح التربية والتكوين التي اقترحها النموذج التنموي الجديد. وأكد السيد الزواق على الأهمية التي يحظى بها المجال التعليمي على الصعيد الوطني كشأن عام يهم الجميع، مبرزا أن دينامية التنزيل سيواكبها تتبع وتعبئة جماعية قوية تروم خدمة التلاميذ والمنظومة التعليمية. 2681118046