افتتحت بمدينة فاس ، عشية اليوم الخميس ، النسخة ال18 من المهرجان الوطني للفيلم التربوي، التي تستمر ثلاثة أيام بفقرات تصب في تشجيع الفن السابع بين الناشئة.
وتقام هذه الدورة من المهرجان الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وتحتضنه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس-مكناس، تحت شعار “الفيلم التربوي، دعامة للنهوض بمدرسة المواطنة”.
وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس-مكناس محسن الزواق خلال حفل الافتتاح إن تنظيم هذه الدورة تحيل على “الاستمرارية والمصداقية” اللتين رافقتا مسيرة المهرجان نظرا “لنبل الأهداف التربوية التي تحققت في الدورات السابقة أو المستشرف تحقيقها في الأمد القريب”.
واعتبر السيد الزواق أن المهرجان يسعى لتحويل الشاشات المدرسية إلى لحظات توهج يصبح فيها الفن السمعي-البصري في خدمة قضايا التربية والتكوين من خلال معالجة ظواهر تعليمية معقدة، أو ترصيد نماذج ناجحة تشهدها أجواء المدرسة الحديثة، مضيفا أن من شأن التئام شمل الأسرتين التعليمية والسينمائية في رحاب العاصمة العلمية للمملكة الاستفادة من كل ما يتيحه التطارح الفني والتربوي وتطويع الصورة والصوت ليصبحا أداة ناجعة لخدمة السلوك المدني وتعزيز التربية على المواطنة”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال المدير الفني للمهرجان عبد السلام الموساوي إن هذه الدورة تتضمن عدة فقرات أقواها ندوة وطنية في موضوع “السينما والرواية” كونها ستفتح نقاشا صريحا بين السينمائيين والروائيين حول “سر التنافر” بين كتاب الرواية والمخرجين المغاربة.
وتتضمن الدورة مسابقة رسمية يتنافس فيها 31 فيلما على الظفر بجوائز المهرجان (الجائزة الكبرى وجائزة الإخراج وجائزة أفضل السيناريو وجائزتي أفضل تشخيص ذكور وإناث).
وعهد للمخرج السينمائي عز العرب العلوي مسؤولية رئاسة اللجنة التي ستبت في الأفلام الفائزة بالمهرجان الذي يشمل فقرات أخرى من بينها ورشتين حول كتابة السيناريو وفن الإخراج السينمائي، وكذا تكريم الفنان إدريس كريمي المعروف بلقب (عمي إدريس).