فاس.. تسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على الموروث الثقافي اللامادي المرتبط بأنشطة الصناعة التقليدية

سلطت ندوة نظمت اليوم الخميس بفاس الضوء على الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على الموروث الثقافي اللامادي المرتبط بأنشطة الصناعة التقليدية.

وتوقف اللقاء ، المنظم بمبادرة من المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، على محورين أساسيين يهمان المحافظة على الحرف المهددة بالإنقراض، واستراتيجيات الشارات وعلامات الجودة. وشكل اللقاء فرصة للوقوف على الاستراتيجية الوطنية للصناعة التقليدية المغربية ذات الحمولة الثقافية من خلال وضع برنامج وطني للمحافظة على موروث الصناعة التقليدية من طرف الوزارة الوصية على القطاع. وتطرق المشاركون للإشكاليات التي تعترض بعض الحرف المهددة بالإنقراض، وجوانب من الاستراتيجية الوطنية المعتمدة من أجل إنقاذ هذه الحرف، بالإضافة إلى التعريف بأهمية الملكية الفكرية وأدواتها على المستوى الوطني والدولي لحماية جميع الحرف والصنائع بالمغرب. ويندرج اللقاء في إطار المجهودات التي تبذلها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي اللامادي المرتبط بأنشطة الصناعة التقليدية وحمايته وتثمينه. وتتم عملية المحافظة على هذا الموروث من خلال عدد من البرامج الرائدة كتدوين وتوصيف الحرف المهددة بالانقراض، وتلقين معارفها بمؤسسات التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية.

كما يتعلق الأمر بإحداث علامات وشارات الجودة بالقطاع وتسجيلها بالمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية التي تساهم إلى جانب حماية المنتجات الحرفية في حماية المستهلك. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، قال رئيس قسم الجودة والبحث والتنمية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خالد رحيل، إن المغرب غني بالحرف التقليدية، وفي هذا الإطار عملت الوزارة الوصية على وضع استراتيجية لحماية قطاع الصناعة التقليدية من خلال الملكية الفكرية. وأبرز أن الوزارة الوصية تمكنت من تسجيل 69 علامة على المستوى الوطني والدولي لحماية التراث المغربي. من جهته ، أكد المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاس، عبد الرحيم بلخياط، في تصريح مماثل، أن قطاع الصناعة التقليدية يكتسي أهمية بالغة، حيث يعكس الهوية المحلية ويعرف بها، كما يعتبر رافدا من روافد الهوية الوطنية والموروث الثقافي اللامادي. وأضاف أنه في إطار الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على الحرف المهددة بالإنقراض ومن أصل 42 حرفة تم جردها، تم الحفاظ على 32 حرفة على الصعيد الوطني من بينها 9 حرف توجد بجهة فاس مكناس(7 حرف بفاس و2 حرف بمكناس). من جانبه، أشار رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، عبد المالك البوطين، إلى أهمية اللقاء في التعريف بمهن تقليدية أصيلة تزخر بها مدينة فاس وباقي مدن الجهة، والحفاظ عليها من خلال شارات وعلامات الجودة.2681118046