افتتحت اليوم الخميس بفاس أشغال المؤتمر الدولي السادس للنساء الإفريقيات في الإعلام، بمشاركة مهنيي وسائل الإعلام وجامعيين وفاعلين سياسيين وجمعويين مغاربة وأجانب.
ويطمح هذا الحدث، المنظم من قبل شبكة المرأة الإفريقية في وسائل الإعلام، بشراكة مع جامعة سيد محمد بن عبد الله، إلى أن يشكل فضاء للنقاش وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات حول تقاطع المساواة بين الجنسين وتطوير وسائل الإعلام في إفريقيا”.
في كلمة بالمناسبة، نوهت يميسي أكينبوبولا، المؤسسة المشاركة والمديرة العامة لشبكة المرأة الإفريقية في وسائل الإعلام بانعقاد ولأول مرة هذا المؤتمر بصيغة حضورية، وذلك للمرة الأولى بإحدى بلدان شمال إفريقيا.
وأضافت أن لقاء فاس يشكل مناسبة للمشاركين من مختلف البلدان للتفكير في التحديات التي يتعين رفعها وكذا الحلول الكفيلة بالمساهمة في النهوض بالمساواة بين الجنسين في مختلف المجالات، لاسيما في وسائل الإعلام، وإبراز التقدم الذي أحرزته بلدان القارة بهذا الخصوص.
من جهته، أكد موحى الناجي الرئيس والمؤسس المشارك للمعهد الدولي للغات والثقافة ، أن هذا الحدث يشكل مناسبة للمشاركين، وضمنهم أكاديميون ومهنيون، لمناقشة القضايا المرتبطة بالمساواة بين الجنسين، وحضور النساء في وسائل الإعلام، وهي من المواضيع التي لا يتم تناولها على نطاق واسع في دول شمال إفريقيا.
من جهتها، استعرضت أمينة المريني الوهابي رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب عددا من العناصر الكفيلة بالمساهمة في النهوض بالمساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام، متوقفة في السياق ذاته عند الجوانب الكمية والكيفية المرتبطة بحضور النساء في وسائل الإعلام على مستوى القارة الإفريقية.
وفي سياق متصل، توقفت السيدة الوهابي عند بعض السلوكات التمييزية التي تعاني منها النساء في وسائل الإعلام الإفريقية وضمنها التحرش والتخويف والحضور السلبي للنساء، إضافة إلى عدم اعتبار العنف الممارس ضد النساء قضية مرتبطة بالنوع بالقارة الإفريقية.