زراعة الزيتون بإقليم بولمان: المؤهلات والمعيقات

 تعتبر زراعة الزيتون بإقليم بولمان من بين السلاسل الواعدة التي تساهم في خلق الثروة، مما يفرض الاستفادة من المؤهلات التي يزخر بها الإقليم للنهوض بالسلسلة وتثمين منتجاتها.

وأفاد رئيس المصلحة الإقليمية لتفعيل الاستشارة الفلاحية ببولمان، بعياوي أزارو، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء M24 أن قطاع زراعة الزيتون يمكن أن يفتح آفاقا واعدة على مستوى الإقليم، بالنظر إلى المؤهلات والفرص العديدة التي يتيحها.

وأشار في هذا الصدد إلى المساحة المهمة المخصصة لزراعة الزيتون، والمناخ الإيجابي للإنتاج، ووجود دوائر سقوية صغرى ومتوسطة. كما توقف عند الإطار المحفز على الاستثمار، من خلال على الخصوص صندوق التنمية القروية، و وجود أراض بكر لإنشاء حقول زيتون جديدة.

من جهة أخرى، توقف السيد أزارو عند الإكراهات التي تعيق تنمية السلسلة، والمتمثلة، من منظوره، في ندرة مياه السقي، والمستوى التقني الهزيل للفلاحين، وبعد الأسواق الاستهلاكية الكبرى، وضعف المردودية بالنسبة للهكتار الواحد.

وسجل أيضا أن القطاع يعاني أيضا من تداعيات التغيرات المناخية، وتقلبات أسعار البيع والإنتاج.

وأكد من جهة أخرى على أهمية التنظيمات المهنية النشيطة في القطاع على مستوى الإقليم، البالغ عددها ثلاثة وأربعين تعاونية في زراعة الزيتون، ومجموعتين ذات النفع الاقتصادي، إضافة إلى الجمعية الإقليمية لمنتجي الزيتون.

من جهته، أكد توفيق مالكي، مستشار فلاحي بمركز الاستشارة الفلاحية أوطاط الحاج التابع للمديرية الجهوية لفاس مكناس، أن مهمته تتمثل في مواكبة الفلاحين في ما يتعلق باقتصاد مياه السقي وتعزيز وعيهم بأهمية التدبير العقلاني للموارد المائية، وأهمية اعتماد نظام السقي بالتنقيط.

تعتبر تعاونية “فريطيسة” من الوحدات التي تمكنت من فرض نفسها في مجال عصر الزيتون. وأفاد رئيس التعاونية، محي الدين القاسمي بأن التعاونية تضم في عضويتها 40 منخرطا، وحصلت على شهادة التميز موسم 2022، إضافة إلى حصولها على “شهادة البيان الجغرافي المحمي” سنة 2018.

وأكد على أهمية الدور الذي يضطلع به المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ووكالة التنمية الفلاحية في مجال تكوين الفلاحين.

يذكر أن إنتاج زيت الزيتون على مستوى إقليم بولمان سجل انخفاضا سنة 2022 على غرار باقي جهات المملكة. فقد تم جني ما مجموعه 13100 طن، مقابل 39300 طن السنة الماضية، أي بانخفاض بنسبة 67 في المائة.

وبلغ الإنتاج هذه السنة 1 طن في الهكتار، مقابل 3 طن في الهكتار خلال السنة الماضية.

ويعزى هذا الانخفاض ،بالخصوص، إلى العجز المسجل في التساقطات المطرية، والحرارة المفرطة خلال فترة إزهار الزيتون، وظاهرة التناوب التي يعرفها إنتاج الزيتون .