حسنية اسماعيلي علوي، روائية تمد جسور الأمل
بمدينة أزرو تحول حسنية اسماعيلي العلوي التي تعمل في الظل ولا تحب الأضواء، الحروف لأحاسيس تتحدث لبناء جسور من الأمل.
ومؤخرا، قررت حسنية التي تدرس شعبة الآداب العصرية بثانوية محمد الخامس بأزرو الخروج من الظل الى العلن بإصدار أول رواية حقيقية لها “الجسر” كنوع من “بوابة للأمل”.
وتقول حسنية اسماعيلي علوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “من خلال هذه الرواية الجديدة أحاول معالجة قضايا اجتماعية ومد جسور بين اليأس والأمل وبين الضياع والصراع من أجل البقاء وإعادة القلوب المحطمة نحو عالم أكثر صلابة ونقاء”.
وتطمح حسنية من خلال عملها الأدبي الجديد الذي يستهدف جميع الفئات العمرية الأطفال والآباء، إلى “الكشف عن الحقيقة المرة وتناول الطابوهات والمحرمات حتى يتم تجاهلها”. وحسب حسنية التي ولدت بمدينة مكناس التي ترتبط بها بشكل كبير وتابعت دراستها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة مولاي اسماعيل،”بصفتي امرأة وأستاذة وكاتبة أغامر في استكشاف الجوانب النفسية في الروح البشرية ومن خلالها أوجه رسالة تربوية وتوجيهية الى كل مكونات المجتمع”.
وتتابع السيدة اسماعيلي علوي الحاصلة على دبلوم التعليم العالي ودكتوراه في اللغة العربية بجامعة المولى اسماعيل أنها يمكن أن تساهم في تسليط الضوء على مجموعة من القضايا الاجتماعية كالفقر والتفكك الأسري واستغلال النفوذ والاستغلال الجنسي الذي تبقى الأمهات والفتيات أولى ضحايا هذه السلوكات المشينة.
وقبل اقتحام خطوة نشر أول أعمالها الأدبية التي تم تقديمها في الدورة ال 25 للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء ( 7 – 17 فبراير 2019)، قامت بأولى خطواتها الأدبية عندما كانت تلميذة في التعليم الثانوي التأهيلي . وبدأت أول تجربتها بقصائد شعرية وحكايات قصيرة قدمتها في مختلف التظاهرات الثقافية والمهرجانات.
ولا تدخر جهدا من أجل تشجيع التلاميذ على القراءة. ولعل رسالتها لجميع التلميذات والتلاميذ هي “اهتموا بالمعرفة والقراءة واستغلال اوقات الفراغ في الانخراط في الأندية الثقافية وتحديد الأهداف قصيرة وطويلة المدى و لا تفقدوا الأمل أبدا”.