ثلاثة أسئلة لمنسقة خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة بالمجلس العلمي المحلي لصفرو

(أجرى الحوار: عزالعرب مومني)
تضطلع خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي لصفرو بدور هام في الإرشاد والتوعية والتأطير الديني، والحفاظ على الثوابت الوطنية والدينية.

 

في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، تستعرض الدكتورة أمينة التومي، منسقة الخلية وعضو المجلس العلمي المحلي لصفرو، أبرز المهام الموكلة إلى الخلية ومختلف الأدوار التي تضطلع بها، وكذا الإسهام البارز للأئمة المرشدين والمرشدات في تعزيز الأمن الروحي وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية.

السؤال 1: حدثينا بداية عن أبرز المهام الموكلة إلى هذه الخلية ومختلف الأدوار التي تقوم بها للحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية ونشر الوسطية والاعتدال ؟

تضطلع خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي لصفرو بأدوار ومهام عديدة ومتنوعة من بينها الإشراف على عمل المرشدات والمحفظات والواعظات، والسهر على تنفيذ التوجيهات المنظمة للحقل الديني، وتنظيم أنشطة سنوية ثابتة من بينها ملتقى الحافظات والأسرة والطفولة والشباب، وملتقى الطفل الحافظ، وتنظيم مسابقات دورية في حفظ وتجويد القرآن الكريم وحفظ الحديث النبوي الشريف والسيرة النبوية.

كما ت نظم الخلية ندوات متنقلة في الإقليم خلال المناسبات الدينية والوطنية، وتعمل على نشر التوعية الدينية لدى النساء والتلاميذ وتأطير الأسرة وتوجيهها من خلال مجموعة من المحاضرات والدروس وجلسات الاستماع بالمساجد والمؤسسات التعليمية.

كما تحرص خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة على تأطير الشباب من خلال حملات للتوعية والتحسيس ب”أضرار التدخين والمخدرات” و”مخاطر الألعاب الإلكترونية والإدمان الرقمي” و”خطورة الغش في الامتحانات”.

فضلا عن ذلك، تسهر الخلية على الاستجابة لحاجيات النساء الدينية والاجتماعية والأسرية، وعقد جلسات الصلح لحل النزاعات الأسرية، إضافة إلى عملها الدؤوب والمتواصل على نشر قيم المواطنة والوسطية والاعتدال، والمساهمة في تأطير التلميذات والتلاميذ خلال المناسبات الوطنية بشراكة مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بصفرو.

السؤال 2: يبدو أن أدوار خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة متعددة ومتنوعة ولا تقتصر فقط على التوعية بأمور الدين، وإنما تنفتح على مؤسسات ومجالات أخرى لا تقل أهمية كالمؤسسات التعليمية ودور الطالبة والمؤسسة السجنية, ما هي في نظركم القيمة المضافة التي تقدمها هذه الخلية لمختلف هذه المؤسسات، وما أبرز الأنشطة التي قمتم بها مؤخرا أو التي تعتزمون القيام بها؟

تنفتح خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة على المؤسسات التعليمية ودور الطالبة والمؤسسة السجنية، وقد كان لهذه الأنشطة أثر ملموس يتجلى بالخصوص في نشر التوعية الدينية لدى التلميذات والتلاميذ، وتحبيبهم في طلب العلم والمعرفة، وتعزيز قيم المواطنة والتعاون وحب الآخر، وإقبال التلاميذ على جلسات الإنصات والتوجيه، وتعزيز ثقتهم بالنفس.

في سياق متصل، تستفيد نزيلات السجن المحلي من دروس الوعظ والإرشاد أسبوعيا، وتشاركن في مسابقات حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي، إضافة إلى أنشطة دورية تقام في عدد من المناسبات كذكرى المولد النبوي والمسيرة الخضراء وشهر رمضان الأبرك.

كما نظمنا مؤخرا عدة أنشطة وفعاليات من بينها، على الخصوص، محاضرات وندوات بمختلف مؤسسات الإقليم، ومسابقة في السيرة النبوية.

ونعتزم في شهر أبريل المقبل تنظيم ملتقى الطفل الحافظ، وتقديم دروس متنوعة خلال شهر رمضان الأبرك المقبل.

السؤال 3: هل لك أن تبرزي لنا الدور المحوري الذي يضطلع بها السادة الأئمة المرشدون والمرشدات، تحت إشراف المجلس العلمي لصفرو، في تعزيز الأمن الروحي للمجتمع والنهوض بالشأن الديني وإشاعة قيم الوسطية والاعتدال ؟

يضطلع السادة الأئمة المرشدون والمرشدات بدور هام في تعزيز الأمن الروحي للمغاربة وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية ونشر قيم الوسطية والاعتدال من خلال، على الخصوص، تعزيز تشبث المغاربة بإمارة المؤمنين والمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني، وكذا تقوية أواصر المودة الاجتماعية ونشر قيم التكافل والتضامن، والمساهمة في تعزيز استقرار الأسرة من خلال التعريف بأهميتها ورسالتها النبيلة.

كما يساهمون بجلاء في تسليط الضوء على الدور الهام للقنوات الدينية المغربية كقناة محمد السادس للقرآن الكريم وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم ومنصة محمد السادس للحديث النبوي الشريف.

من جهة أخرى، يساهم الأئمة المرشدون بشكل بارز في تكوين القيمين الدينيين، فيما تحرص المرشدات الدينيات على تتبع عمل الواعظات والمحفظات.