تازة: برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة أساسية للدفع بالرأسمال البشري

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم تازة، في مرحلتها الثالثة، جهودها الحثيثة للدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.

وفي إطار إيلاء الاهتمام بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تؤكد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال أوراشها المختلفة، على انخراطها القوي في مجال تجويد وتعميم الخدمات الصحية والتعليم على مستوى الإقليم، سعيا منها إلى تجويد الخدمات وتحسين بنية الاستقبال، لاسيما للفئات المنحدرين من أسر معوزة.

فعلى مستوى العرض الصحي بالمركز الاستشفائي ابن باجة، عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومجلس جهة فاس –مكناس وعمالة إقليم تازة وجمعية الأطباء بتازة، على تهيئة وتجهيز مصلحة طب الأطفال ومصلحة جراحة الأطفال، وذلك بتكلفة مالية ناهزت 4 ملايين و60 ألف درهم، بلغت فيه مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما قيمته مليون و260 ألف درهم.

وفي هذا الصدد صرحت، إيمان بندريس، طبيبة اختصاصية في طب الأطفال، أن المركز الاستشفائي ابن باجة، استفاد مؤخرا من تهيئة وتجهيز مصلحتي طب الأطفال وجراحة الأطفال بمعدات جديدة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو ما ساهم في تحسين ظروف العمل بالنسبة للعاملين بالمصلحة، وتجويد الخدمات المقدمة للساكنة بمدينة تازة.

من جهته قال عزالدين وكيلي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة، أن مشروع تهيئة وتجهيز مصلحتي طب الأطفال وجراحة الأطفال، يأتي في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية للدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، باستثمار مالي يفوق 4 ملايين درهم، وذلك في إطار شراكة بين المبادرة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وجهة فاس مكناس وجمعية أطباء تازة، بهدف تجويد الخدمات والعرض الصحي وتحسين بنية الاستقبال للمواطن.

وفي إطار الاهتمامات الأساسية والرئيسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تازة، في مرحلتها الثالثة، دعما لتحسين التمدرس بالوسط القروي عامة، والفتاة القروية خاصة، تعززت بنيات استقبال التلاميذ بالإقليم، بداية السنة الجارية، بافتتاح دار الفتاة ودار الطالبة وداخلية بجماعتي كلدمان وبني لنت، بهدف تشجيع تعليم أطفال القرى وتقليص الهدر المدرسي، والرفع من جودة الخدمات المقدمة في مجال التعليم.

فبجماعة كلدمان، تعززت بنية الاستقبال بافتتاح دار الطالبة، ضمن برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، محور دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، والمنجز من طرف الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية، بتكلفة إجمالية ناهزت مليون و600 ألف درهم، وبطاقة إستعابية تبلغ 64 سريرا.

وبجماعة بني لنت، تم بناء دار الفتاة، بتكلفة إجمالية قدرها 3 ملايين و835 ألف درهم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع الذي ساهم فيه صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 3 ملايين و790 ألف درهم، 96 سريرا.

ويضم إقليم تازة 28 دارا للطالب والطالبة، بلغ عدد المستفيدين منها 3490 مستفيدة ومستفيدا ينحدرون من مجموع الجماعات الترابية بالإقليم.

وفي هذا الإطار، صرح بلعروسي مصطفى، رئيس جمعية دار الطالب والطالبة بني لنت، أن هذه البنية موجهة أساسا لمحاربة الهدر المدرسي بصفوف الفتاة القروية التي كانت تعاني الأمرين سابقا لمواصلة مشوارها المدرسي، وكذا لحل مشكل الاكتظاظ الذي كانت تعرفه المؤسسة القديمة، وقد كان لهذا المشروع وقع جد مهم على الفتاة القروية بني لنت، حيث يستفيد منه بطريقة مباشرة 96 فتاة من الإقامة الدائمة، ومن الخدمات المقدمة داخل الدار (الاطعام –الاستفادة من المكتبة …) وبطريقة غير مباشرة 170 فتاة.

وأبرز عز الدين وكيلي، رئيس قسم العمل الاجتماعي، أن بنية الاستقبال بإقليم تازة تعززت بسبع بناءات جديدة فضلا عن عمليات التوسعة أو التهيئة والتجهيز، كان لها وقع مباشر على 750 نزيلا ونزيلة. وتضم دور الطالب من الجيل الجديد مجموعة من المرافق لتجويد الخدمات المقدمة وبلوغ المردودية المرتفعة للمستفيدين.

وأضاف، انه إلى جانب ذلك، تم توزيع نظارات استفاد منها أزيد من 1000 تلميذ وتلميذة، بشراكة مع مجموعة من المؤسسات والجمعيات، كما يجري العمل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على تقديم مجموعة من دروس الدعم المدرسي، بغية الرفع من المستوى التعليمي للتلاميذ من نزلاء دور الطالب والطالبة.

وأشار المسؤول الى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تازة، عملت كذلك في إطار دعم التمدرس بالعالم القروي، على تسليم 25 حافلة للنقل المدرسي باستثمار يفوق 8 ملايين درهم، وذلك في إطار شراكة مع وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال و23 جماعة ترابية مستفيدة من المشروع، على أن يتم في المرحلة الثانية اقتناء 27 حافلة جديدة لأزيد من 1000 مستفيد.