مكنت المشاريع المدعمة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة عددا من شباب اقليم بولمان من الانخراط في الحياة الاقتصادية المحلية بأمل أكبر في المستقبل.
ووفرت المبادرة مختلف وسائل المواكبة تأطيرا وتمويلا من أجل تمكين هؤلاء الشباب من إيجاد موطئ قدم في مدارات الانتاج بينما يظل الباب مفتوحا أمام شباب آخرين للاستفادة من هذا الدعم الثمين الذي توفره هذه المبادرة الوطنية الكبرى.
وتقول إكرام المنيعي، المستفيدة من دعم المبادرة لمشروعها في مجال التكوين المعلوماتي، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منحتها مع أقرانها فرصة تنزيل مشروعها المهني وتجاوز مأزق البطالة.
وأبرزت المنيعي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المركز الذي أنشأته بدعم من المبادرة يقدم خدمات التكوين في المعلوميات بمختلف شعبها، فضلا عن دروس اللغات التي تأمل أن توسع دائرتها، وكذا حصص الدعم الدراسي في جميع المستويات.
ومن جهتها، تعد المقاولة الذاتية فاطمة الزهراء أزوز، إحدى المستفيدات من عمليات التمويل والتأطير في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث حصل مشروعها المتعلق بسوق ممتاز صغير، على الموافقة.
وعبرت المقاولة الشابة عن امتنانها للمجهود المقدم في إطار المبادرة مبرزة أنها استفادت، على غرار الكثيير من الشباب، من مواكبة قبلية وبعدية لانجاح المشروع والحصول على التمويل.
وأكد هشام إيكن من قسم العمل الاجتماعي بعمالة اقليم بولمان أنه من خلال التدخل في مجال الادماج الاقتصادي للشباب بوجه خاص، سيتواصل الزخم الذي تم إطلاقه من خلال تنزيل البرنامج الثالث للمبادرة، خصوصا في محور دعم ريادة الأعمال لدى الشباب.
وسجل في تصريح للوكالة أنه تم تمويل ما مجموعه 27 حامل مشروع حتى اليوم بمبلغ إجمالي ناهز 2 مليون و200 ألف درهم مؤكدا أن هذا العمل سيتواصل في أفق بلوغ 35 حامل مشروع.
وفي المحور الثاني لتحسين الدخل ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أشار إيكن الى أنه تم تشخيص عدة سلاسل قيم واعدة للاستفادة من أنشطة الدعم والتمويل، ويتعلق الأمر بتربية النحل، السياحة القروية بالاضافة الى الأعشاب الطبية والعطيرة مضيفا أنه تم في هذا الاطار انتقاء 28 حامل مشروع.
وينضاف الى ذلك العمل من أجل النهوض بقابلية التشغيل لدى الشباب، في إطار المحور الثالث للبرنامج.