الرياضة في رمضان شغف متنام لدى ساكنة تازة

تشهد الفضاءات الرياضية في مدينة تازة إقبالا ملحوظا خلال شهر رمضان، حيث تتوافد أعداد من الممارسين الصائمين على هذه الأماكن قبل الإفطار لممارسة رياضاتهم المفضلة.

ويحظى النشاط الرياضي بمدينة تازة بمكانة خاصة لدى مختلف الفئات العمرية من كلي الجنسين إلى جانب العادات والتقاليد العريقة التي تفرض ذاتها في الحياة المعاصرة للصائمين المغاربة.

فقبيل ساعات من آذان المغرب، تشهد غابة بوكربة، إقبالا كبير للمواطنين من ساكنة تازة، حيث تمتد صفوف طويلة من ممارسي المشي السريع وعدد حاشد من ممارسي رياضة الجري الذين ينشطون الأجواء الهادئة عادة في هذه الغابة التي تعد المتنفس الوحيد لعشاق هذه الرياضة في غياب مدار خاص بها.

ويقول فؤاد لغمام، أحد المداومين على فضاء غابة بوكربة، لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “إذا كان البعض يعتقدون أن الرياضة ورمضان لا يتفقان، فهما يكملان بعضهما البعض، فالنشاط البدني بالنسبة لي وسيلة لملاءمة جسدي مع الصعوبات البدنية المرتبطة بالصيام.”

وأضاف أنه “من بين مزايا هذا الشهر المبارك، أنه يخول الانتظام في الممارسة الرياضية التي لا يمكن المداومة عليها بقية السنة لأسباب متعددة أهمها العمل والتوقيت غير المناسب”، قائلا إنه لا يتجاوز ساعة واحدة من التمارين التي يبرمجها مباشرة قبل الإفطار لتفادي جفاف الجسم، وأن الرياضة برمضان من شأنها أن تساعد في التخلص من السعرات الزائدة وتخليص الجسم من السموم.

وبوسط مدينة تازة، في الملعب البلدي، شكلت النساء مجموعة تقودها إحدى المدربات التي تساعدهن على القيام بحركات رياضية مصحوبات بأطفالهن، مستغلين فرصة تواجدهم رفقة امهاتهم أو أخواتهم لتشكيل مجموعة صغيرة للرياضة.

على المستطيل الأخضر، تعمل مجموعة من الصغار والفتيان المنتمين لإحدى الأندية الممارسة بالبطولة الوطنية للهواة، على تلقي أبجديات كرة القدم، فيما تنظم مجموعة من الشبان بالملعب المجاور للملعب الرئيسي، دوريا مصغرا لكرة القدم. وبالطرف الآخر من الملعب، شبان وشابات يمارسن كرة السلة.