افتتحت بالعاصمة العلمية للمملكة ، عشية اليوم الثلاثاء ، النسخة الثانية من المعرض الجهوي لمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لفاس-مكناس، التي تستمر حتى 28 أبريل الجاري.
ويقام المعرض الذي تنظمه جهة فاس-مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، تحت شعار “الابتكار في خدمة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة فاس- مكناس”.
ويضم المعرض خمسة أقطاب تخص العارضين من مختلف عمالات وأقاليم الجهة مع استضافة تعاونيات من جهات أخرى بالمملكة، والقطب الدولي تشارك فيـه جهات أجنبية تربطهـا أواصر إخاء وتعاون مـع جهة فاس-مكناس، والقطب المؤسساتي الذي يعرض تجارب وطنية وجهوية وإقليمية فـي مجال دعم مشاريع تنمية الاقتصـاد الاجتماعي والتضامني، وقطب البحث العلمي المخصص لعرض تجارب وخبرات مؤسسات البحث العلمي الوطنية والجهوية، وقطب التمويل كفضاء لتقديم استشارات في مجال تمويل مشاريع التعاونيات.
وأكدت نائبة رئيس مجلس جهة فاس-مكناس ماجدة بن عربية في حفل الافتتاح أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة ثالثة ينبغي أن يقوم عليها الاقتصاد المتوازن والمدمج إلى جانب القطاعين العمومي والخاص، معتبرة أن هذا الاقتصاد له ما يكفي من الإمكانيات التي تجعله قادرا على تعبئة وتوفير ثروات مادية وغير مادية.
وتابعت السيدة بن عربية أن مجلس جهة فاس-مكناس ينظم هذه التظاهرة بمعية شركائه من أجل إعطاء هذا الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الاهتمام الذي يستحقه في إطار تصور تنموي يقوم على أساس الإدماج الاجتماعي والترابي، مبرزة أن المجال الترابي الجهوي يمثل المستوى الأمثل لبلورة التصورات الكفيلة بدعم هذا النوع من الاقتصاد الذي تتوفر فيه المملكة ، وجهة فاس-مكناس بالخصوص ، على مؤهلات واعدة جدا.
ومن جهتها، توقفت ممثلة وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي عند رمزية شعار الدورة الثانية للمعرض لما يجسده الابتكار كأحد رهانات التنمية التي من شأنها رسم معالم طفرة نوعية تساهم في تعزيز الإشعاع الذي يعرفه الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأشارت إلى أن هذا القطاع يشكل دافعا للشباب لخلق مقاولات ذات قدرة فعالة على إدماج فئة واسعة من المجتمع في النسيج الاقتصادي، مؤكدة حرص الوزارة على دعمه وتطويره حتى يساهم في تكريس الجهوية المتقدمة التي انخرط فيها المغرب.
ويهدف المعرض إلى تعزيز الجهود التي يبذلها مختلف الفاعلين في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على المسـتويين الوطني والجهوي، وإبراز الدينامية الاقتصادية المرتبطـة بمنتوجات هذا القطاع وما تحققه من غايات تضامنية وإنسانية نبيلة، وتقوية القدرات الإنتاجية والتسـويقية للفاعليـن، مع إعطاء البعد الجهوي والمحلي المكانة المستحقة في أفق التشجيع على ظهور أقطاب تنافسية جهوية.
وتتخلل المعرض ندوات وورشات يؤطرها خبراء في موضوع الابتكار وعلاقته بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.