أضواء ساطعة ترافق شموخ وعظمة الكتاب استعدادا للدخول المدرسي الجديد

أسر عديدة تفضل في الأيام الأخيرة التوجه بصحبة أبنائها مباشرة إلى مكتبة توفر فرص العرض المناسبة، وتسمح لفلذات الأكباد بإمعان النظر في الكتب وملاطفة الأدوات المدرسية التي سترافقهم طيلة موسم دراسي كامل. ويبحث الأطفال الصغار الحاملون لشغف المعرفة عن الكتب المدرسية التي ستنير لهم الطريق لسبر أغوار العلم والمعرفة، واكتساب مدارك جديدة، وتنويع رصيدهم المعرفي بعد رحلة قصيرة من الراحة والإصطياف. ويفضل عدد مهم من الآباء والأمهات بمدينة فاس طرق أبواب المكتبات المفتوحة رفقة أبنائهم باكرا، تجنبا للإزدحام المعهود عند انطلاق الموسم الدراسي، مما يسمح لهم بقضاء وقت ممتع أشبه بالنزهة في عالم من المعارف والأدوات التي تساعد على القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي الناجح. لا يختلف شغف البحث في المكتبات لدى أولياء الأمور عن شغف الأبناء، للبحث عن الأدوات المدرسية الجديدة وسرعة اكتشاف طريقة توظيفها ثم اقتنائها في حال الإقتناع بجودتها التعليمية لتيسير مأمورية التحصيل الدراسي للأبناء. بإحدى المكتبات وسط العاصمة العلمية للمملكة، تصدح ضحكات الأطفال في المكان مع ابتسامة عريضة ودافئة، تحاول استقبال العام الدراسي الجديد بفرح ونهم للمعرفة التي لا تنضب، باحثة عما يرضي عطشها من أدوات ولوازم مدرسية حديثة ومبتكرة، تحفز الملكات الداخلية للأطفال صناع المستقبل. وقالت أم طفلة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، إن أسرتها تختار وقتا ملائما عند التوجه للمكتبة، تفاديا للإزدحام، وكذا من أجل فسح المجال للأبناء لإختيار ما يناسبهم من الأدوات. وأشارت المتحدثة إلى أن الأمهات والآباء لديهم حماس يتقاسمونه مع أبنائهم لتحفيزهم على العطاء والمثابرة أكثر في الموسم الدراسي الجديد. وفي تصريح مماثل، قال مسؤول جناح الكتاب بإحدى المكتبات، رضوان سريجاوي، إن الاستعداد للموسم الجديد ينطلق عند نهاية كل موسم دراسي، من خلال القيام بطلبات العناوين الجديدة والأدوات المدرسية وتهييئ فضاءات خاصة لها. وأضاف أن الإقبال على اقتناء الكتب والأدوات يبدأ في الغالب في منتصف شهر غشت لكنه تأخر نوعا ما هذه السنة بسبب العطلة الصيفية، مشيرا إلى أن المكتبة اتخذت احتياطات من قبيل دعم الطاقم البشري العامل لتوفير خدمة بيع جيدة والاستجابة لطلبات الأسر على الكتب والأدوات المدرسية.